كتاب تأريخي عن مصر من الثلاثينات حتى عصرنا الحالي.
الاسره اليهوديه السوريه التي نزحت لمصر وصار ابنها من رجال الاعمال والمجتمع على لسان لولو ( الكاتبه ) والابنه الصغرى لهذه الاسرة
وعرض لحياتهم اليوميه ومشاهد من حياه المصريين وزواج الابن وولاده ابناؤه والحياه المختلطه المنفتحه لكل الثقافات والجنسيات
ثم قيام الثوره واضطهاد اليهود واضطرارهم للخروج من مصر وتصفيه الاعمال
وسفرهم لباريس وحياتهم هناك لمده سنه لحين عمل إجراءات الهجره لامريكا او اسرائيل
عرض لنقيض حياه البذح والرفاهيهةفي مصر لحياه اللاجئين في فرنسا ثم الهجره لامريكا واعتبارهم من الفقراء والمعدمين !!! مرورا بنمو المجتمع الامريكي وانخراط الابناء فيه مع رفض تام للاب لهذا المجتمع ومحاولات نقل نماذج وأسر مصريه للمجتمع الجديد بلا جدوى
ثم وفاه الاب والام والسماح للابنه بالعوده مره اخرى للقاهره
حيث تزور بيتهم القديم وتستعيد ذكرياتها فيه مع رؤيتها القاهره الحديثه المزدحمه الخانقه والشارع والبيت اللذان اصيبا بالشيخوخه والاهمال ومحاوله الرجوع للبيت بصورته القديمه بلا جدوى
تشبيها لاي انسان يعود لمكان او ذكرى قديمه لتذكرنا بتلك الجمله المليئه بالسجن " وان اعادوا المكان من يعيد الرفاق"
لتتسائل هل الاماكن هي من تغيرت ام كانت بمن كان فيها ويلقى السؤال بلا جواب
كتاب مليء بالصور الجميله المليئه بالحنين لمصر الجميله في الاربعينات مصر التي ظل الاب يصرخ رجعونا مصر وحقيبته الدائمه التجهيز للعوده التي لم تحدث
وتتسائل ماذا لو عاد ليون لمصر هل كان سيسعد بهذه العوده ام انه كان محظوظ وبشده بانه مات وهيه بالنسبه له قاهره الستينات التي احب والتي كان سبحزن لو عاد ولم يجدها؟ وتحدث له صدمه اضعاف صدمه لولو عندما عادت لتجد الشوارع مزدحمه خانقه فقيره وشوارع وسط البلد حول المعبد اليهودي مليئه بالمحلات الرخيصه والشحاذين حتى جروبي مقهى الاجانب والملك تحول هو الآخر لمسخ لم تستحنه عندما عادت له !!!
كتاب مليء بالانسانيه والكثير من الحنين والنوستالجيا
والمعلومات الغزيره عن اليهود وطقوسهم هنا وهناك
كما انه اثار الكثير من الحزن عند التفكير في اي انسان ينزع من جذوره غصبا وقهرا او حتى يعود لاماكن قديمه بعد تغيرها او تغيره هو الاخر
ارجو ان يكتب كتاب مماثل عن الفلسطنين وتهجيرهم بالمخيمات وبلاد العالم بالمثل لعرض نفس الصوره لاصحاب الارض المحتله وسماع نسختهم من المعاناه الا انهم لا يجدون منظمات يهود العالم كله لمساعدتهم واعاده توطينهم مع الفارق في نسخه لولو ان مصر سمحت في النهايه ل لولو بالعوده وكتابه ونشر قصتها
من امتع ما قرات ومن اكثر النهايات شجننا على الناحيه الاخرى