الاثنين، 26 يونيو 2017

دعوت الله

بعد إحدى ليالي العشر الاواخر في رمضان الممتلئة بالدموع والدعوات والاهات للخالق الواحد 
ومع الارق المعتاد بالرغم من السهر الطويل في الشهر الفضيل 
استيقظت كالعاده على الصوت المزعج لجرس انذار سياره احد الجيران والذي تسبب في تغيير اصيل في عاداتي النوميه بالنوم تحت المخده وليس فوقها لعزل الاصوات المزعجه قدر الإمكان 
نسيت السهر وقله النوم ورغبتي في استكمال النوم وقاومت فكره اخذ اليوم اجازه ودعوت الله 
دعوت الله أن يعطل جرس الانذار لهذا الجار او يرزقه سياره جديده بدون انذار 
دعوت الله بهدايه ذلك الشاب المزعج ذو الدراجه البخاريه المزعجه التي تجوب شارعنا ليل نهار وتوقظ الاموات لا النيام 
دعوت الله أن يسلب صاحب معرض السيارات في عمارتنا ذلك الصوت المزعج المتحدث تحت شباك غرفتي ليل نهار 
دعوت الله أن يعطيني نوم ثقيل يريح جسمي المرهق دائما من قله النوم 
دعوت الله أن يسكت العالم المزعج حولي وداخل عقلي 
ثم تخيلت العالم بلا اصوات ، بلا موسيقى وبلا زقزقه عصافير 
بلا اصوات ابناء اختي الرقيقه والمضحكه ، بلا صوت والدي الموقظني للسحور 
بلا اصوات القران والاذان
بلا دعوات واهات الساجدين 
فاكتشفت اني احب الحياه باصواتها المزعجه والجميله 
فدعوت الله أن يديم كل ذلك ولكن يمنحني السكينه والقوه على احتمال الصخب داخل عقلي وبها وكفى !!!