ناس كتير قوي استغربوا اني لسه يادوب باتفرج عليه
مكنتش ومازلت مش غاويه تيلفيزيون قوي يا جماعه اعذروني
الحدوته التقليديه بتاعه صراع الخير والشر المتمثله في الاخين اللي اختلفوا وواحد اكل فلوس اخوه وصراع الزوجه مع الاخ الظالم اللي في اخر الجزء الاولاني تحصل المواجهه مع سلفتها دولت هانم ونكتشف ان كل الكيد ده سببه ان شوقي رفض يتجوزها وقررت تنتقم منه في مراته وولاده وكيد يستمر على مدار 36 حلقه مجموع الجزئين!!! ان كيدهن عظيم صحيح !!!
زينب شربت المر وشربته لولادها باستمرار في انتظار انهم يكبروا وينتقموا وعلى الناحيه التانيه يستمر نمو ثروه حافظ بالكيد والظلم وكل الوسايل
يحب المؤلف يلطف الجو شويتين بقصه الحب بين احمد وناهد وحسين وسوزان واللي للاسف نكتشف انها هيه كمان كانت جزء من خطه الانتقام وبشاعه ونداله احمد مع ناهد اللي يتوازى بالنكسه وتنعكس النكسه على كل الشخصيات كل على حسب احواله حاول يحكي انكسار المصريين كل واحد حسب شخصيته ودي حقيقي كانت جميله
مش حاحكي الحدوته ما كلكم عارفينها وانا بس الل اتاخرت معلش
تنتهي الاحداث بانقلاب الدنيا على حافظ واستمرار سلسلال الشر في نجيه وجوزها ونعيده تاني
العجيب فعلا ان مثلا المؤلف ورانا ان اللي عاش حياته كلها في حقد ورغبه في الانتقام فعلا كان بيربي نار جواه ما حرقتش غير نفسه متمثله في تعاسه زينب وحسين واحمد وحافظ ودولت ومختار وغيرهم
وان اللي قرر ينفصل عن كل ده ويبص في ورقته ويبص قدام هو بس اللي نجا سواء من ولاد حاظ (هاني المنبوذ اللي فعلا نجح في الاخر) وبنات شوقي الاتنين وما خدش باله انه نقض نظريه ان اللي معاه فلوس لازم ولاده يبوظوا والتاني ولاده يبقى مفيش كده ناسي انه لاتزر وازره وزر اخرى وزيها المثل الشعبي يخلق من ضهر العالم فاسد والعكس في روايات اخرى ويسقي لنا بالمعلقه المشهد الاخير بتاع حافظ مع ابو زينب وانه خسر وانه حسبها غلط وبلا بلا بلا مع كثير من التمثيل المسرحي وتضخيم الصوت ليوسف شعبان !!! وطبعا عشان الرقابه لازم حافظ يتدروش ودولت تتشل !!! وكانه بيخلص شر 35 حلقه ونص في ربع ساعه
وبرضو فجاه يصعب عليه المشاهدين انهم يروحوا زعلانين فيقرر يصالح احمد وناهد في اخر مشهد من الحلقات ولمه العيله في البيت الكبير حوالين غدوه ظريفه بمنتهى الرومانسيه الغير منطقيه !! وقال ايه زينب تقرر ان لو دولت ضاقت بيها الدنيا بيتها يساعها !!! ياااا شييخه !!!
بس هو مسلسل حلو وكله نوستالجيا عالاقل من الجيل اللي اتربى عليه لا انكر هذا وفي بساطه الديكور واللبس بالظبط زي حياتنا زمان مع تترات على الحجار العظيمه شيء لا يمكن تجاهله الحقيقه
المشكله ان المؤلف نسي تماما ان في الحياه مش لازم الشر ينطفي ويخسر او الخير يستمر ويكسب عادي يا جماعه ماهو مش لازم يعني واللي عابش بفلسفه انه مستني العوض وانتصار الخير لو دول ما حصلوش حيفقد ايمانه وحتبقى المصيبه اكبر فبلاش تضخموا في الناس وتصعبوها عليهم الهي يعمر بيتكم لاننا شعب غلبان بيستمد ثقافته اصلا من المسلسلات فبلاش توجهوه في سكه ضلمه ممكن تنتهي بيه في مشكله مع قيم الحق والعدل والجمال احنا مش حصه فلسفه لان الحياه اصلا مش منطقيه
اتمنى حقيقي نخرج من القوالب دي والرقابه تسمح بشيء من المنطقيه في الاحداث ونبطل نظريه ال24 قيراط اللي خواتونا بيها لانها حقيقي مش موجوده ومش لازم تحصل هو انتو ما نزلتوش الصعيد ولا رحتوا معاهد ومستشفيات الحكومه وشفتوا الماسي اللي فيها ؟؟ فين ال24 قيراط بتاعه الناس دي ؟ لازم نفهم الناس ان الدنيا اصلا دار ابتلاء ومحطه قصيره في رحله اطول مش لازم نركز قوي فيها حتعدي ونخلص بمزاجنا او غصب عننا
واتمنى كمان نبطل نسقي الناس ان اي واحد غني فهو حرامي ولازم في اخر حلقه يتسجن او ولاده يحجروا عليه عادي جدا يكون فلوسه حلال وممكن يصرفها في الخير وحياته تكون كويسه او لاه برضو مش شرط نطلع بقه من ام القالب ده هو كمان
ونبطل بقى فكره حافظ وشوقي او فراويله وعباس الضو وغيرها كتير الا اذا كان كتابنا وتيلفزوننا بس بيصبروا الناس ويحاولوا بدور الرقيب او الراوي يقولوا الهدف في اخر حلقه بعد ما زهقنا بكل اشكال الشر في 36 حلقه
او ممكن اجزاء كتير ويقعد يزهق اللي خلفونا حكم ومواعظ زي ما حصل في مسلسلات تانيه
بوظت ذكريات الطفوله وتمثيليات الشباب؟ اني اسف بس نكبر بقه ونستوعب ان التلفزيون ده معظمه فاساكونيا مش باقولكم مليش فيه وطلع معايا حق والله
تتمسوا بالخير