سنين رايحه جايه عليه ولما بداوا يجددوه اتصدمت من اللون الجديد بس اتضح ان ده اللزن الاصلي بتاعه
قررت النهارده ازوره وصلت وركنت على غير العاده بسهوله
المدخل بعد كده عرفت انه كان الاصطبل اللي شخصيته فعلا ظهرت وانا خارجه
الحديقه كبيييره جدا جدا ومعتنى بيها ومنسقه بروعه
القصر عللى ربوه عاليه يتطلع ليها بسلالم كتير وكل ما تقرب تكتشف الروقان
والذوق بتاع صاحبه
تماثيل للقصص الاغريقيه والرومانيه الواجهه كلها رموز وشخصيات هنديه وتنانين
وتعابين وكم التفاصيل فيها حقيقي يخليك تسرح معاه
تدخل القصر المكون من بدروم للخدم والمطبخ متحول حاليا لاداره المكان
الدور الاول لاستقبال الضيوف, الدور التاني للسكن والاخير شرفه واسعه تطل على
مصر الجديده كامله
القصر فارغ تماما بس استغلوا ده لسرد تاريخ وصور مصر الجديده وكل من شارك فيها
وازاي كان عنده رؤيه لما لقى الاراضي حةالين النيل اسعارها زادت لدرجه خلت اسعارها
مقاربه لاسعار باريس لما الخديوي قرر يجعل القاهره عباره عن باريس يس فيها نيل
يقوم البارون يخرج عن المالوف ويقرر يشتري اراضي كتير في الاماكن النائيه
ويحولها لمكان متميز ويخططه على مزاجه واول حاجه يعملها الترام عشان يضمن سهوله
تواجد العمال في المكان المطلوب
اما قصره فاكتشفت انه سابق التجهيز واتركب في مصر حتى التماثيل اللي ماليه
الوحهات
رابط كل القصر باسانسير لسهوله حركه اهل البيت واسانسير للاكل اللي فكرني بمسلسل
the watcher فبعد ما قربت عليه خفت وبعدت !!!
نطلع لفوق الدور التاني عباره عن قوض تؤدي لبعض حوالي 5 غرف الارضيات باركيه
والاسقف متزينه باويمات غايه في الرقه والشياكه ومليانه تفاصيل تجنن التيمه العامه
ليها الزهور والملايكه
السلم الخشبي الدوار للسطح حدوته لوحده والنجفه الضخمه الواصله التلات ادوار
حكايه وتطلع فوق تبص على مصر الجديديه كلها منها
القصر فاضي بس وزاره الاثار ملته صور ومخططات لمصر الجديديه وتاريخها
والمشاريع الترميميه الحاليه كنوع من التوثيق مع افلام في اوض مختلفه للترميمات اللي
حصلت وقبل وبعد
احلى حاجه في فراغه من الاثاث هو الخيال انا شفت حفلات وفساتين منفوشه وبيانو
بيعزف في البهو تحت
وشفت اوض راقيه وبسيطه في دور السكن وبلكونات داير داير للاسف مقفوله تخيلتها
مفتوحه ومدخله الشمس من كل مكان وهواء يجنن
شفت خدم وحشم بينضفوا ويلمعوا طول الوقت شفت ناس بتستمتع بالشرفه في شمس
الشتاء وهواء الصيف بالليل واصطبل فيه خيول صاحبها رايح جاي في الجناين الشاسعه
بتاعته
ما طلعش بيلف ولا حاجه ولا فيه سراديب سريه ولا اي خيال من اللي اتقال بس هو
في المجمل مكان بيحكي قصه ورؤيه صاحبها نفذها بذكاء وتخطيط وكثير من الحب
حاطين في المدخل عربيات انتيك وعربيه من اول مترو اتنفذ من سنين كتير
روحوا حتنبسطوا هو مش متعب ولا مرهق هو ساعه بالكتير
عتابي بس ان سع تذكرته غالي نسبيا مقارنه بكل المتاحف والمناطق الاثريه في
مصر بس تجربه مختلفه مليانه خيال للناس اللي بتسرح زي حالاتي