السبت، 10 يناير 2015

يوميات انسان سقعان



درسونا زمان ان مناخ مصر يقع ضمن مناخ البحر المتوسط : حار جاف صيفا معتدل مطير شتاء , كدابين قووي يا شيخ

مع غزو الشتاء الاوربي لبلادنا الحبيبه الشتا شخصيا اتلخبط يعني بره الدنيا بتبقى تحت الصفر والناس عادي يعني البيوت متجهزه والمكاتب والمحلات لمواجهه الشتا ده , المطره شغاله وسبحان الله الشوارع ناشفه

انما عندنا الشتا بالرغم من جماله في المطلق الا انه في الكام يوم السقعه المطره البلد كلها تصاب باختلال اتزان

يعني في المطره تتحول لبرك ومستنقعات ومطالع الكباري تتحول لبحيرات ويبتدي الناس ترقص باليه في الشوارع

اما عن موجات البرد فعاده البيوت بتكون اسقع من الشوارع ازاي ماعرفش يمكن من الشبابيك المنفسه والحيطان اللي بتبك ساقعه وعدم تهيئه البيوت بصفه عامه للجو ده همه السبب

كلوز ان كمان على الانسان السقعان فده يا كبدي يواجه الامرين فوهو نايم عليه عشر بطاطين ولحافين كاتمين على قلبه مش مخلينه عارف يتقلب , ومن قبل النوم بكام ساعه مفيش ميه ولا سوايل عشان ما يضطرش يروح الحمام بالليل

رنه المبه بالنسبه له امر من نفير الحرب وشر لا بد منه , وبعد مداولات مع نفسه يضطر يقوم وخلاص ماهو قايم قايم , دخول الحمام شيء من العذاب اصل اختراع الشطاف اللي فيه خلاط سخن وبارد ده المصريين ما يسمعوش عنه , قاعده التوالي شخصيا سقعانه

غسيل الوش والسنان مقدور عليهم ماهو في سخان , المشكله بقه في ما بعد الغسيل ده من بروده في الجسم لا تحتمل , فكره الدش الصباحي او حتى الاسبوعي ملغيه تماما لحد البرد ده ما يروح بالسلامه ولو حصل لازم يكون يوم اجازه عشان يدفي الحمام والاوضه والجيران ويتدفس بعده تحت البطانيه باقي اليوم

يجي نازل الشغل الكوفيه الصوف والبالطو والشراب الصوف والبنطلون الداخلي (الثرمال او في روايه اخرى الكلسون !!!) اللي في الغالب رفيق الكفاح في البيت وبره البيت

في الشغل بقه يكون محظوظ لو الشبابيك معزوله او مقفوله كويس والا وقعته بيضا وفيها كتكوت كمان

نرجع بقه للبيت بعد الشغل تبدا طقوس حله العدس المتينه (اصيله يا ام العيال) قمه الرومانسيه من الست المصريه !!!

ثم تجد البيجامه (وتحتها الثرمال قصدي الكلسون) وفوقها الروب الصوف والشراب واللكلوك وفي بعض الاحيان الزعبوط وعاده البنات بتتدلع على باهباهاتها وتعلق الروب الصوف الجميل ده بتاع زمان

ثم يبدا ترحيل الصلوات لاخر الوقت عشان ما نتوضاش كتير ثم الاندفاس قدام التلفزيون تحت البطانيه لحد النوم ولو الظروف اضطرتك لمرواح المطبخ خد البطانيه معاك عادي جدا

يخترق ده اكواب السحلب والبليله والبطاطا المشويه واي ضيوف غير مرحب بيهم الا اذا جم قعدوا معانا تحت البطانيه غير كده لو الباب رن كله يعمل نفسه من بنها ومحدش يقوم يفتح

كل ده كوم ولو جاله برد كوم تاني تبدا سلسله العطسات والكحه وعلب المناديل تبقى افري وير ثم سلاطين الشوربه السخنه والاجازات المرضي تشتغل  

الله يرحمه عمر سليمان كان زمانه دلوقتي بيقول الشعب المصري غير مهيء للشتاء

بكره الجزء التاني تصبحوا على خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق