بعد إحدى ليالي العشر الاواخر في رمضان الممتلئة بالدموع والدعوات والاهات للخالق الواحد
ومع الارق المعتاد بالرغم من السهر الطويل في الشهر الفضيل
استيقظت كالعاده على الصوت المزعج لجرس انذار سياره احد الجيران والذي تسبب في تغيير اصيل في عاداتي النوميه بالنوم تحت المخده وليس فوقها لعزل الاصوات المزعجه قدر الإمكان
نسيت السهر وقله النوم ورغبتي في استكمال النوم وقاومت فكره اخذ اليوم اجازه ودعوت الله
دعوت الله أن يعطل جرس الانذار لهذا الجار او يرزقه سياره جديده بدون انذار
دعوت الله بهدايه ذلك الشاب المزعج ذو الدراجه البخاريه المزعجه التي تجوب شارعنا ليل نهار وتوقظ الاموات لا النيام
دعوت الله أن يسلب صاحب معرض السيارات في عمارتنا ذلك الصوت المزعج المتحدث تحت شباك غرفتي ليل نهار
دعوت الله أن يعطيني نوم ثقيل يريح جسمي المرهق دائما من قله النوم
دعوت الله أن يسكت العالم المزعج حولي وداخل عقلي
ثم تخيلت العالم بلا اصوات ، بلا موسيقى وبلا زقزقه عصافير
بلا اصوات ابناء اختي الرقيقه والمضحكه ، بلا صوت والدي الموقظني للسحور
بلا اصوات القران والاذان
بلا دعوات واهات الساجدين
فاكتشفت اني احب الحياه باصواتها المزعجه والجميله
فدعوت الله أن يديم كل ذلك ولكن يمنحني السكينه والقوه على احتمال الصخب داخل عقلي وبها وكفى !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق