في جلستي البلكونيه الصيفيه سرحت كده عالعماره اللي قدامنا
حي السفارات كله طلع من يجي عشرين سنه الا حتته ارض فضلت متسوره متعرفش ليه
شويه واتعملت فيها باين محطه ميه دور واحد كان عايش فيها غفير مزاجنجي بيسلي نفسه طول الليل باغاني صوتها عالي جدا كانت بتغلوش عليه وانا باذاكر وابعتله بابا أو اخويا كل شويه يوطي الصوت
فجاه المحطه انهدت والأرض اتباعت في المزاد وطلعت عماره اعلى من باقي العمارات بدورين بدون اي سبب
وفضلت العماره بالرغم من موقعها وناصيتها وان قدامها فاضي شققها ما بتتباعش الله اعلم ليه
في الاول تخيلنا انها غاليه جدا او صاحبها مستني يبيعها على بعضها لوزاره من الوزارات زي ما حصل في عمارتين بتوع وزاره التعليم العالي ( فجاه شارعنا بقى فيه وزارتين بدون سابق إنذار واحده في أوله والتانيه في آخره ، التعليم العالي والبترول !!! بعد ما كان أهدى مكان في مصر !!! )
ثم سنه في سنه تتباع شقه في شقه وبرضو ما تسكنش !!!
الايام دي إذ فجأه شكل النحس اتفك ولا ايه فجاه اول دورين حينعملوا مول
االتالت اتوضب وبدأ يبقى فيه ناس وقعده في البلكونه بسطلعت اداره المول فبعد ما نكدوا عليه بيمشوا قبل ما اروح فمش كاشفيني
ثم ظهرت شقه الدور السابع وبتتوضب وفيها عمال
وبعدين الرابع
سرحت كده وقولت لروحي أرض فاضيه ، محطه ميه، عماره اشباح ثم مول وسكان
الدور ماشاء الله شقه يعني في أسعار دلوقتي شليح من الفلوس الحقيقه
وتسأل روحك كل شقه من دول حتبقى فيها عيله وماضي وحاضر ومستقبل الله وحده اللي يعلم تفاصيله
من موقعي هذا كمان شايفه مستوى التشطيبات وشكل السكان حاجه كده فخيمه
لو عرفوا أنهم ساكنين عند الغفير الغلبان اللي كان بيخوف الحراميه بصوت الراديو كانوا سكنوا فيها ؟
لو عرفوا انها قعدت بتاع ١٠ سنين مهجوره كانوا سكنوا فيها ؟
ياترى نصيبهم ايه من الفرح او حتى الحزن بعد كل التوضيبات اللي معموله
وارجع ابص للزرع والبين باج وقعده القرايه اللي كانت مزاج عالي والراديو وام كلثوم وتظبيط السهرات الصيفيه وازعل ان كل ده حينتهي بالساكنين الجداد
يالا مفيش حاجه دائمه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق