الجمعة، 7 ديسمبر 2018

ايامي الحلوه


يوم سبت بعد الافطار وامام التلفزيون مع كوب شاي بالنعناع صادفت برنامج مع الاعلاميه نهال كمال زوجه الخال 
تطرق الحديث عن الخال وكتاباته ومنها مقتطفات من حياته اللي سماها ايامي الحلوه وإذ بابتسامه سعاده وحب تعلو وجه المذيعه اللامعه وتحكي عن ايام ما كتبها ثم حولها لبرنامج لاحقا 

حماسها في الحديث عن الكتاب استفزني لدرجه اني قمت فورا بالبحث عنه في الانترنت 
وانطلقت لركني المفضل المشمس في النادي وبدأت القراءه 

يبدأ الكتاب باهداء غايه في العذوبه والرقه لبناته وزوجته عن مفهومه لايامه الحلوه وسط العالم المادي الذي تعيشه بناته والائي قد لا يفهمنه أو يستطعن التفاخر باصولهم الطبقيه بعد كتابته لهذا الكتاب ومدى سعادته في افستد ذلك عليهن !!!

الكتاب مقتطفات من حياته بدايه من فاطمه قنديل والدته التي رفضت كثير من عادات الصعيد الظالمه مصورا زواجها وهيه ١١ عاما بزوجها الاول وهروبها منه ثم طلاقها وهي ١٣ عاما وزواجها بوالده ويبدأ بقصه غايه في الطرافه عن يوم وطريقه ميلاده 

يتطرق بعد ذلك لطفولته البسيطه ومرضه من صغره والعلاجات الفلكولوريه المضحكه التي تلقاها من والدته وعماته

ثم اشتداد عوده وعمله بالرعي لاغنام الاسره والجيران ونوادره مع الاغنام في الصحراء وكيف استمتع بالركض حافيا وسندوتشات اللبن في خبز الباتاو المصنوع من دقيق الذره فصل غايه في الاضحاك والبساطة لدرجه البكاء من كم الضحك الذي سببه لي !!! 

ثم يكبر رمان او عبد الرحمن ويروي سرقته لحديقه رمان الجيران وذكاء الام الفطري بعدم إلحاق العار بابنها وإطلاق ذلك الاسم عليه للتغطيه على واقعه السرقه !!! 

ويكبر رمان ويصطاد السمك أثناء رحلات الرعي ووصفه لأنواع السمك النيلي وفلسفه كل سمكه في الحياه وحفلات الشواء التي قام بها الأطفال وقت الرعي لقتل الوقت والتغذية في نفس الوقت انها حقيقه صنعتهم رجال أشداء يعتمد عليهم بشده 

ثم حديثه المستفيض عن الكلاب في قريتهم وحكاوبها المختلفه 

مع كل فصل من الفصول السابقه يروي رمان الاغاني المرتبطه بها ليقيم العلاقه بين نشأته واهتماماته الشعريه لاحقا 

لتبدأ فصول كامله عن اغاني ومناسبات الصعيد ويبدأ بالتفصيل في سرد الاغاني الشعبيه لكل مناسبه وحتى نهايه الكتاب وكأنه أوجد العلاقه بين النشاه والبيئه ثم المستقبل اللاحق لتحوله لواحد من أهم شعراء الاغاني بالعصر الحديث بدايه من اغاني رمضان ، رعاه الجمال ، اغاني النساء في كل المناسبات وانتهاء بأبو عنتر أحد شعراء السيره الهلاليه الذي أخذ منه الرايه وجمع السيره الهلاليه لاحقا والذي انتظره حتى زاره قبل موته مباشرا لينتهي الكتاب بموت ابو عنتر وكان أيامه الحلوه ذهبت بذهاب ابو عنتر 

كتاب غايه في البساطه والمتعه والحميميه والفخر من جماله أجلت نهايته لاطيل ايام استمتاعي به قدر الإمكان والذي كان أحد مصادر حماسي كل يوم للعوده للمنزل لملاقاه رمان وقراءه نوادره واشعار جيله ليته استفاض فيها أكثر اكثر !!!

انها حقا أيامه الحلوه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق