الأربعاء، 18 مارس 2015

المايسترو

اخيرا عرفت اجيب تذاكر لعمر خيرت في الاوبرا , ولا تتخيلوا كم السعاده والترقب من ساعه ما مسكت التذاكر لمعاد الحفله بالليل لان اصلا وصلت للتذاكر بالصدفه وفي اخر لحظه وربنا رتب توصيلهم ليه صحيح كانوا اغلى من سعرهم شويه بس مش 
مشكله


روحت ولبست واتشيكت ونزلت والجو كان فيه لسعه برد مبهجه , وصلنا الاوبرا والجو العام يبعث على السعاده ناس لابسه ومتشيكه , ستات راحت للكوافير ولابسه الاماظات ورجاله متايفه اخر حاجه والكل يشترك في ترقب السعاده مع دخول الاوركسترا
دخل العظيم عمر خيرت ومعه موجه تصفيق حاد لمده عشر دقايق ثم بكل الحزم والحسم شاور للحضور وقوفا للسلام الجمهوري 
, يااااه ده انا اخر مره وقفت للسلام الجمهوري كان في المدرسه في ثانويه عامه !!!


ثم بدا العزف على اوتار قلوبنا كم من البهجه والسعاده لا توصف , تذكرتي كانت بلكون يعني عاليه عن المسرح واكتشفت انها كانت ميزه عظيمه لاني ادعي أن لي اذن موسيقيه فكانت كل اله تدخل في اللحن اتنقل ليها بسهوله مع المنظور العلوي كانك بتشوف فيلم سينما والمخرج بينقل من مشهد للتاني وتفرح بروحك انك حددت الاله صح جدا


يتميز عمر خيرت بانه بيدي لكل اله مقطوعه موسيقيه تكون سائده فيها وبعد الناس ما تسقف للاله وصاحبها يقدمه,  قائد بكل ما تحمل الكلمه من معنى


منال محي على الهارب تحس انها حوريه نازله من الجنه او طالعه من اسطوره فرعونيه وهيه حاضنه التها وناسيه فيها الدنيا باللي فيها


ونسمه على المارينبا قطعه من البهجه والابتسام والسعاده بترقص مع الايقاع بايدها ورجلها ودماغها وشعرها وتقدر من اخر كرسي تشوف ضحكتها وتسمعها في الاله بتاعتها وزي النسمه تتنقل من الدرامز للمارينبا للدف وكل شويه تغير العصيان بتاعتها فالايقاع يتغير معاها


صولو الكمان عمر خيرت قام وقفله ومن كتر اندماجه لقينا عمر خيرت عايش في حاله كانه ماسك كمان وبيعزف عليها ايه التوحد والاندماج ده يا بختكم باستمتاعكم بالحياه وشغلكم وان شغلكم هو العشق بتاعكم
مع مقطوعات زي عارفه او مافيا او والله ماطلعت شمس ولا غربت يدخل العازفين المشهد ككورس بيغني في تناغم غير طبيعي
حتى عازفي الايقاع تحس انهم كلهم ممسوكين بخيط واحد وواحد من فوق بيشد ايدهم ويرخيها يعني لو سرحت شويه يتهيالك انهم عازف واحد


عمر خيرت في ساقيه الصاوي غير الاوبرا خااالص وتجسيم الصوت والاضاءه وتوزيعها وحجم الاوركسترا يفرض عليك جلال ورهبه وسعاده منقطعه النظير


وبعدين يرجع تاني يقدم الفرقه فرد فرد وفي الاخر يقول وانتم وانا لان الجمهور كمان عازف قدير بتشجيعه وتسقيفه
 وتخلص الحفله ويولع النور ونرجع تاني لزحمه القاهره في انتظار حفله تانيه نرجع فيها للمود العظيم ده ولو لساعتين كل كام سنه !!!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق