الاثنين، 18 يناير 2016

معاك فالسكه




مش من عادتي اشغل الراديو وانا سايقه , عاده عندي اغاني طربيه وموسيقى شرقيه اصيله امشي ادندن معاها

من كام يوم قررت اكسر القاعده واشغل الراديو بشكل عشوائي تماما

اتكعبلت في برنامج اسمه معاك في السكه, المذيع في الحلقه بيتخيل موقف ويبدا الجمهور يعلق عليه , كان الموقف التخيلي هو جعل كل سواقين ميكروبصات العاصمه من السيدات



وبدا الجمهور العظيم يبدع :

اللي قالك يبقى كل الناس اللي سايقه حتتشل

واللي قال ان بدل ما تخلي الدرج اللي قدامها للفكه حتقلبه تسريحه وتملاه روج ومكياج

واللي قال الستات حنينه ومش حتلم الاجره من الزباين الكحيانه

واللي قالك مخالفات المرور حتتحول لفمين غسيل تقعد السواقه عالطشت كل ليله تاخدهم للامين او العسكري اللي حيوقفها

الحق يتقال بعضها ضحكني ولكن المجمل صدمني من كم الاستهزاء والاستخفاف بسيدات المجتمع , واللي اي واحد ظريف من اللي علقوا ما يستجريش يقولها قدام امه او اخته او صديقته او مراته من باب الاحترام بقه او الخوف او اي حاجه تانيه فكل واحد وظروفه

الصادم بالنسبه لي كمان هو تعليق المذيع اللي خلا من الموضوعيه والحياديه المطلوبه وتحول البرنامج لقعده تهريج على قهوه بلدي

الوحيد اللي جبر بخاطر الستات الغلبانات هو مستمع غلبان قالك طب ليه لاه ما نعملش ميكروباص حريمي فعلا زي ما في البينك تاكسي واللي في وجهه نظري المتواضعه مشروع اكتر من ممتاز



ايه الساده الافاضل الفكهيين ابقوا اتفرجوا على فيلم شيكمارا وانتوا تفهمو وبجد ومش بهزار ان السائق السيده هو من اكثر السائقين التزاما واحتراما اقله مش حتكسر اشاره وتنزل تبلطج على العربيات اللي حواليها , وحتحافظ على عربيتها والعربيات اللي حواليها لانها عاده عندها احساس بالمسؤوليه تجاه اللي معاها واللي حواليها

الست عموما لا تميل للمشاكل والشكل لانه عكس طبيعتها ولذلك اتصور ان معدل الحوادث حيقل لانها عالاقل مش حتضرب ترامادول ولا حتمشي تسلي نفسها بكلاكسات عالفاضي والمليان ولا حتلوث اسماع اللي معاها باغاني هابطه تخدش الحياء والذوق العام


علي الاقل الست حتعمل حساب لغيرها و مش حتقرر انها فجاءة وبدون مقدمات انها تقف في نص الشارع علشان تركب زبون ولا تترازل علي بنت ماشية في حالها ولا علشان زبالة و قررت تعمل بيبي وهي ماشية
حتعمل حساب واحدة ست طالع عينها و رجعة من الشغل و في دماغها العيال وابوهم والغدا وامها اللي مش عارفة تزورها و مديرها اللي مطلع عينها وحتهدي لحد ما تركب وتقعد ومش حتقعد تقولها يلا يا ماما اخلصي الترقة فاضية
 


اللي اعرفه ان في سائق كويس وسائق مش كويس وان الاسطوره اللي اوجدها المصريين ان الستات ما بتعرفش تسوق ده نوع من تبرير استقوائهم على الستات اللي حواليهم فالشارع كنوع من الانتقام من مديره مفتريه او زوجه عصبيه او حماه مفتريه او نوع من فرض السطوه والسيطره على كائن رقيق وضعيف حواليه عشان الغضنفر يحس شويه بقوته وجبروته لا اكثر ولا اقل



من رحمه ربنا بيه اليوم ده اني وصلت بسرعه وقفلت الحلقه المستفزه دي وقررت ارجع لسيديهاتي والاغاني بتاعتي وبلاش استظراف قال معاك فالسكه قال !!! العالم بيسيب الستات تسوق طيارات واحنى لسه بنقول حتاخد فم غسيل لامين الشرطه بدل المخالفه !!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق