الأحد، 25 نوفمبر 2018

العمر لحظه 2


العمر لحظه

لا مش باتكلم عن روايه يوسف السباعي وان كانت ملهمه في النقطه دي بشكل او باخر  
لما تقعد بالساعات تقرا عشان في الاخر توصل لمحور القصه أو الكتاب اللي ممكن خدت من اللي كتبها سنين واخدت منك ايام عشان تقراها ويا توصل يا ما توصلش للي هو كان عايز يقوله,  عادي جدا

بس لو وصلت للحظه اللي تنور في دماغك حقيقي بتكون لحظه نور ممتعه وحقيقي ما بتستمرش كتير وكان مخك ومخ صاحب الكتاب حصل بينهم توصيله لمده لحظه سحبت فيها منه كل النور والافكار اللي جواه !!!

باعتقد اني كل ما قريت كتب كتيركل ما اللحظات الكتير دي نورت اكتر واكتر وكل ما طاقات نور فتحت في مخك اكتر واكتر واللي ممكن تنقلك عالم تاني مختلف جدا جدا لدرجه انك حتتغرب في العالم الواقعي اللي عايش جواه وتتمنى تدخل في ثقب اسود من اللحظات دي يشفطك للابد وما ترجعش منه , بس فينه ؟ !!!  

نفس اللحظات دي بتحصل في فيلم او مسرحيه او اي عمل ابداعي وعكسها تماما لما ما تفهمش المؤلف كان عايز ايه بتحس جدا انك محبط ومش مبسوط
العمر لحظه : لما تقعد بالساعات تتامل في خلق ربنا او تضرب سما او بحر او حتى سقف وتوصل لمرحله انك مركز بس في التركيز واللاشيء !!! ممكن ناس منكم تتريق على اللي باقوله بس حقيقي الموضوع متعب جدا ولكن اللحظه اللي بتوصل فيها للحظه دي بتكون كانك شديت فيشه حياتك ومخك وحقيقي بتكون لحظه نور وراحه وسعاده وحقيقي بتتلاشى بسرعه لدرجه انك اوقات لو وصلتلها بتضحك على نفسك وعليها انها ما حصلتش يمكن تطول شويه ويزيد استمتاعك بيها بس على مين بتقفشك وتتسرب منك في نفس ذات اللحظه بحد مزعج يتصل او عيل رذل ما اترباش يعيط حواليك او حتى راديو يجي صوته ما تعرفش منين يفصلك اعتقد ان الناس بتوع اليوجا بيحاولوا يوصلوا ليها بس ما عنديش فكره هيه نفس الفكره ولا لاه
العمر لحظه في صلاه او دعاء اوو قرايه قران توصل فيه لاتصال بربنا ويكون الخط مفتوح رايح جاي ودي من اصعبهم حقيقي ممكن ساعتها تبكي او تفرح او حتى تحس انك بني ادم بس وبس وبرضو تلاقي حاجه تفصلك , تيلفون يرن شيطان يبعدك او اي حاجه تافهه ترجعك تاني من اللحظه دي بس برضو بترجع مبسوط   

العمر لحظه لو امنيه اتحققت او مفاجاه مش عالبال او فكره توصل لها او حتى حلم بحد واحشك ومشي


لحظه ما تبقى تايه في بلد كان نفسك قوي تروحه وتسال هو برج ايفيل فين وبعد ما كنت تايه حد يقولك لف اهو وراك وتبص وتنبهر وعينك تدمع من المفاجاه والفرحه
لحظه نهايه العرض النهائي في ديزني لاند اللي من فرط السعاده تتشحتف فيها من البكا واللي حواليك يبصولك ويقولوا ايه الجنان ده


لحظه تنسى نفسك فيها وانت مستني القطر في باريس وانت تايه وتقعد تاكل الحمام لدرجه ان القطر يمشي ويفوتك وتقعد نص ساعه تستناه الساعه 11 باللليل بس تكون مستمتنع بالفرجه عالحمام وهو بياكل البرنجلز
او لحظه ما تلاقي كتاب بقالك كتير بتدور عليه او تلاقي تذكره لحفله دخت عليها ولقيتها بالصدفه يوم العرض ومكنتش مرتب لها

 العمر هو مجموعه اللحظات اللي بتكون فيها بني ادم مش مكنه دايره في ساقيه اللاشيء اللي عايشين فيه  , قيس عمرك باللحظات اللي فوق وحتلاقي كلنا اعمارنا صغيره قوي بالرغم من طولها بس همه دول بس اللي غالبا حتعيش وتموت وما تحققش غيرهم سيبك بقه من المناصب والفلوس والهدوم وكل الحاجات الماديه السخيفه اللي حوالينا

الاغرب وانا باسيف البوست فوجئت اني كتبت حاجه شبهه من كام سنه وبنفس ذات الاسم !!!!

هااا , عشت كام لحظه؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق