الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

رساله الماجستير وذكرياتها

اليوم يصادف الذكرى العاشره لحصولي على الماجستير 
رحله كانت طويله ومليانه مشاكل من اول مدير المصنع اللي مكنش موافق على التفرغ اللي كل زمايلي في الشركه الحكوميه واخدينه لحضور المحاضرات كل يوم اتنين واللي بسببه بالرغم من أنه متوافق لي لم احضر ولا محاضره في general course والاحصاء كلها ذاكرتها لنفسي وجبت فيها امتياز مع أن محدش شرحها لي

ولا مشاكل شهر الامتحانات اللي وافقلي عليه ونسي وقرر انه ما حصلش وحطني في دماغه بعدها سنين مع أنه من حقي قانونا ، ما علينا ربنا يسامحه بقه


اما بقه ال special course  فكان يوم السبت اللي عندي فيه محاضرات في الجامعه الامريكيه ، تقولوا لي حضرتيه ازاي : احكيلكم محاضرات AUC   من ٩ صباحا ل ٢ الضهر مع بريك الساعه ١١ لمده ساعه ، ربنا كرمني وخلينا محاضرات الصيدله ١١ فكنت باطلع بدري ربع ساعه من AUC  اجري اركب المترو واوصل صيدله القاهره ١١ احضر المحاضره وارجع ال AUC  متأخر نص ساعه ، كنت مستأذنه من الدكتور هنا وهنا وهمه كانوا متفهمين بصراحه اخلص AUC ارجع تاني صيدله اكمل محاضراتي لآخر اليوم !!! 

خلصت التمهيدي مع دبلومه AUC   ازاي معرفش فعلا!!! اف نسيت بقه احكيلكم عن اصلا ليه رحت القاهره مع اني خريجه حلوان وديى قصه قدريه جدا : رحت اقدم في حلوان قالوا لي قفلوا الباب، زعلت قوي قوم ايه رحت لرئيس القسم قالي استني السنه الجايه ، تقولوش كنت متصربعه على ايه اقولكم وربنا ما اعرف صعبت عليه نفسي ونقحت عليه عقده اني ما اتعينتش وان زمايلي حيسبقوني وهاتك يا شحتفه ، صعبت عليه قالي قدمي في القاهره وانقلي السنه الجايه 

قدمت في القاهره تقريبا في اخر يوم وانا في اختيار القسم قصص واحلام : قلت اقدم في قسم الصيدلانيات أه ماهو انا شغاله في مصنع وده انسب مكان اتكلم مع الدكتوره اللي اختاروهالي أو كانت فاضيه معرفش ، انا باتكلم في مناطق عقيمه وهيه بتحكي في اقراص وhardness, friability    يا ست الكل انا مش شغاله اقراص وهيه مش من هنا 
نمت مغمومه حلمت اني باقدم الجاتو للضيوف في أطباق Petri dishes   اه والله حصل وربنا المهم كلمت رئيس القسم في حلوان لقيت أن الباب اتقفل زي ما حكيت فوق، من هنا اننا لحقت اخر يوم في التقديم بس في ميكروبيولوجي مش صيدلانيات 

نخلص تمهيدي ونيجي ننقل حلوان قوووووم ايه اللائحه تتغير والمواد تتغير ويبقى النتيجه اني اشيل مواد فنوصل اني حافضل في القاهره وهو يكون المشرف الخارجي والأمر لله 

نيحي للعملي كان عنده امال واحلام بنقط بحث جديده تنفع مع ضيق إمكانيات الجامعه ومكان الشغل الحكومي ، نقرا وتذاكر وناخد كورسات برمجه في هندسه وكل شويه نغير نقطه البحث كتير اشتغلت اربع نقاط بحث والله !!!!

الحقيقه هو كان دايما يقول أنا بأكبر لكم مخكم لان ايدينا متكتفه ، الشاطره تغزل برجل حمار وانا باغزل بالحمار نفسه 

دون الدخول في بعض التفاصيل ، يضطر يسافر ويسبب كل الطلبه بتوعه ، الكل يحتاس الا العبد الفقير لله لأنه اصلا مسجل في جامعه تانيه مع مشرف تاني !!! وكأن ربنا أراد أن الرساله دي تكمل لأن كتير من زمايلي بعد سفره سابوا رسائلهم وما كملوش 

احرجت من مشرفي الرئيسي اللي اصلا كان واخدني محامله لمشرف حلوان لحد ما انقل حلوان ، ايامها بدأت MBA    وكبرت دماغي من ماجستير الصيدله !!! اللي بالصدفه تقف وما تكملش فارجع الماجستير الصيدله تاني

بعدها لقيته باعتلي حد من زمايلي بيقولي انت فين وما كملتيش ليه ؟! ده بجد انت ناوي تكمل معايا بالرغم من التدبيسه دي ؟ قالي في النهايه انت طالبتي لو عايزه تعملي مسؤول اكملك 

الحقيقه ولا حاجه من اللي المشرف الاولاني بدأها تنفع تكمل لاننا كلنا مكناش فاهمين هو ناوي على ايه اصلا ولا ايه اللي في دماغه ، حكيتله عن شغلي وان من زمان قوي نفسي امسك الغرف العقيمه في صناعه الدواء من ساعه التصميمات لحد ما الدوا يخرج ،هل ده ينفع  ماجستير ! قالي تحفه 

من كتر ما شجعني وفي نفس الوقت احرجني اني مدبساه في الإشراف رحت لعمي سالته الرسايل دي بتتكتب ازاي قعد معايا كام مره فهمتي ولقيتني باكتب على قدي

رجعت المشرف بتاعي بعدها بشهر بال literature review    برقلي : انت كتبتي كمان !!! والله لا اديكي الماجستير ورجعت من عنده بارقص من الفرحه 

عينلي مشرفه تكمل معايا كتابه وكانت أول رساله تشرف عليها وعملنا  case study    لمصنع دوا كانت الأولى من نوعها في مصر وفي ٦ شهور كنت مخلصه

باتصل بيه في العيد قالي حنناقش بعد العيد ، ايه فعلا ؟!  وكانت احلى واجمل هديه وعيديه وهديه عيد ميلاد في السنه دي
وفجأه تتشكل لجنه المنافشه وتتحدد معاد كمان 

يوم المنافشه بقه واحنا رايحين الكليه يتصل عمي من السعوديه يطمنني ويقولي ما تركزيش مع حد لا من الحضور ولا من المنافشين ، اعتبريهم مش موجودين وعيني دمعت من الخوف 

اول ما دخلت القاعه اترعبت واللي جاي عليه بقى اني عايزه اخش الحمام ولفيت الكليه كلها في رحله البحث عن حمام !!!

اول ما القاعه اتملت تسلط عليه رعب اني مش حاتكلم وسشلي حيبقى وحش قدام كل الناس دي وحقيقي كنت مرعوبه 

اول ما بدأنا لقيت د عبد الجواد هاشم المشرف ورئيس القسم في صيدله القاهره في فاصل استمر تلت ساعه تقريبا من المدح في الرساله ونوعها وأنها اول واحده في تاريخ الكليه وقد ايه هيه مميزه ومختلفه ، الحقيقه اداني زقه قويه خففت رعبي وخلاني عملت البرزنتاشن واللي كانت من اجمل وأبسط مايكون لدرجه ان في ناس غير متخصصين لقيتهم في الاخر بيقولوا انهم فهموا !!!

دخلنا بقه في المنافشه اللي كانت من رئيس القسم في صيدله المنصوره ، رئيس القسم في صيدله بني سويف ومشرفي رئيس القسم في القاهره واللي عدت بسلاسه الحمد لله وبعدها د عبد الجواد يعلن " منحت درجه الماجستير ،" عشان نقفل على رساله او عده رسايل مع عده مشرفين استمرت من ٢٠٠١ ل ٢٠٠٨ بالرغم من أنها اتكتبت في ٦ شهور !!! 

النهارده بافتكرها كأنها كانت انبارح وكأني ماشفتش اي مشاكل او لخبطه خالص 
واللي الحمد لله فرقت بعد كده تماما في شغلي وفي حياتي كلها 

واللي أدين فيها وبيها بعد ربنا ل د عبد الجواد هاشم اطال الله في عمره  واللي حقيقي كان سند وعلم وكل واي حاجه حلوه بالرغم من اني اصلا كنت تدبيسه له لم تكن في حساباته نهائي ، بس كمل معايا وساعدني جدا جدا  د علي ابو سته رحمه الله عليه لتشجيعه ليه دايما ووقوفه معايا كل ما كنت بازهق أو نفسي تتصد ، وعمي الحبيب د حسن جبريل لتعليمي اكتب ازاي ومكالمه يوم المنافشه اللي حقيقي عمري ما نسيتها 

الحمد لله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق