الخميس، 31 يناير 2019

دماء على الاسفلت

راجعه من التجمع الخامس للبيت، محور المشير مقفول تماما 
المهم فجأه لقيت عساكر بتنظم مرور الناس بين عربيتين واحده اسعاف والتانيه ونش
باسال العسكري في ايه قالي واحد بيعدي الشارع خبطته عربيه وجريت 
طلع أنهم موقفين العربيات والعساكر حوالين الجثه المتغطيه بجرايد حمايه لحد النيابه ما تيجي 
بعد ما خرجت بابص في المرايه لقيته متغطي بجرايد ودمه سايح عالاسفلت 
سالت نفسي ايه مهم في الدنيا يخلي حد يعدي شارع بتاع ١٠ حارات على رجله 
ايه اهم من حياتك ؟ ياترى وهو خارج فكر أنه مش حيرجع ؟ 
وان أهله مستنينه عالعشاء أو معزوم بكره بره ، او كان وراه ايه الاسبوع الجاي 
عنده زوجه وعيال واحلام ؟ ولا اصلا يمكن كان بيجري عشان يقابلهم ويخرجهم 
ولا حتى بيجري على أهله ومصاريفهم 
طب كل الناس دي حتحزن عليه كام ساعه وبعدين ؟ الحياه عادي حتكمل ولا كانه جه الدنيا اصلا 
اخبار خططه في شغله ؟ بعد كام يوم حيتقدم كام واحد لشغله مكانه 
وعادي كده اتشطب اسمه من سجل الاحياء واتحول لرقم في احصاءيه عن حوادث الطرق ، رقم مجرد رقم !!!
واللي خبطه ده كمل كده عادي ؟ ماحسش باي تانيب ضمير ؟ طب حينام بالليل ازاي ولا عادي ولا اصلا استوعب أنه عمل حادثه 
فجاه كده هديت سرعه العربيه ومشيت على نص سرعه الطريق ، بس بعدها افتكرت اني ماصلتش المغرب فشديت عشان ألحقه في البيت 
ربنا يرحمه ويغفر له ويصبر اهله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق