الجمعة، 1 فبراير 2019

في سبع سنين

في سبع سنين 
الفيلم المثير للجدل 
قررت اتفرج عليه ، حقيقي المحاور شخص لبق جدا ، ذو دراسه ازهريه ففاهم بيتكلم في ايه ومع مين وفاهم الدماغ 

عرض مجموعتين مجموعه من السلفيين، الاخوان، صناع الحياه اللي فجاه قرروا يبقوا ملحدين بقه ، او لا ادريين او ايا كانت التسميات 

ومجموعه من الناس العاديه اللي واضح انها اصلا ولاد ناس وخريجه جامعه وكانت عادي بتسمع اغاني وتعرف بنات و اللي فجاه انتقلوا لصفوف الجهاديين وراوحوا سوريا وحملوا السلاح 

بغض النظر بقه توافقهم أو تختلف معاهم القاسم المشترك في وجهه نظري 

١- كلنا مسلمين أو مسيحين ورثنا دينا ولم نختاره محدش بحث واختار وبالتالي التنازل عن الدين كان سهل جدا

٢- في مشكله حقيقيه في تناول تعليمات الدين في بلادنا دون فهم حقيقي لها وبالتالي اي ارزوقي مدعي يلم وراه اي عدد يبقى داعيه واللي ساهم في ده كمان ضحاله الدين المدرس في المدارس وبالتالي كل واحد جاب لنفسه وعياله شيخ خصوصي الله اعلم ايه خلفياته الدينيه أو السياسيه فالحكايه قلبت بظرميت الحقيقه . معظم أولئك الارزوقيه كمان اتحشروا مؤخرا في السياسه وجروا وراهم مريديهم فلما الحكايه باظت منهم ناس كتير حصل لها اللوثه اللي جت في الفيلم 

٣- الدين تحول في أغلب الأوقات لمجموعه من الطقوس ( نقاب، صلاه، الخلافه الاسلاميه.....) احنا ببساطه الدين بالنسبه لمعظمنا أوامر ونواهي خوف من عذاب أو طمع في
 الجنه ، مش بدافع حب ربنا او طاعته أو طلب رضاه من خلال شويه طقوس معظمنا بيعملها اصلا من غير روح ودماغه في الف حاجه تانيهن عمل الطقوس دي دون الاهتمام بعملها بحب وطلب رضا اود دونالاهتمام بتربيه وتهذيب النفس ومحاوله فهم مفاهيم زي الابتلاء أو القدر أو اننا في أغلب الأوقات مش حنفهم حكمه ربنا من حاجات كتير حوالينا بس لازم نسلم ونرضى ، فلما اختبروا ما استوعبوش اللي حصل وزعلوا من ربنا وعاتبوه زي ما حصل في الفيلم 
حقيقي قد تكون ابتلائاتهم كانت كبيره ويمكن صغر السن وضعف الأساس الديني قد يكون ساهم في اللي حصل ، محدش فينا يقدر يجزم لو اتحط مكانهم كان ممكن ايه يكون رد فعله 


٤- وضع الست في مصر عموما وفي الطبقات دي سيء للغايه ، واحده منهم في اخر الفيلم أسقطت علاقتها السيئه بزوجها على ربنا وقررت تسيبهم همه الاتنين !!!

٥- عدم الاختيار وفرض الحجاب من اسوأ افات المجتمع ده ومعظمهم قالوا لبسوه حتى قبل البلوغ !!! شخصيا كنت في دوله ثم مدرسه فرضت الحجاب دون اقتناع وده كان من أسباب تأخير حجابي ١٣ سنه الحقيقه ، ففهمت جدا جدا اللي قالوه وحسيت بيه جدا ،ةالغير محجبه في مصر على الاقل زمان كانت بنتبهدل والله ( العكس دلوقتي) 

٦- ده ينقلنا لفكره اننا لا نتقبل الاخر اصلا وده في حد ذاته من أكبر مشاكلنا 

٧- الثوره عملت ايه ؟ خلت الناس تحلم وفجاه نزلوا على جدور رقابتهم 

٨- رابعه والنهضه حقيقي نقطه فاصله في حياتنا كلنا واللي مكنش متزن نفسيا أو مقتنع بأفكاره حصل له لوثه أدت للصنفين اللي في الفيلم ، مش همه بس كل واحد فينا بدرجات حصله نفس الهزه  من اول اللي طنشوا كل حاجه او هجوا من البلد مرورا بكل التيارات السياسيه والأفكار وانتهاءا بكل التناولات اللي جت في الفيلم 

٩- اكتر مشهد عبثي بقه في الفيلم هو اللي راحوا سوريا وهو بيسخر اصلا من قيم الناس اللي همه في وسطهم !!! بس قال حاجه خطيره ، انا مش حاعرف ارجع ، لو كنت اخوانجي في مصر كان ليها راجعه انما هنا ملهاش وهنا النظره على وجه المحاور له كانت حقيقي لا تقدر بثمن 

اتصور أنهم في معارك نفسيه وصراعات شديده جدا حاجه كده زي السخن وراه ساقع بس لما الفوره دي تهدأ نتمنى يوصلوا للحقيقه وربنا يهدينا جميعا 
بدليل مثلا "سنه" لما قالها عايزك تقعدي مع ربنا وتكتبي له جواب ، هيه في لقطه قالت إنها لا تؤمن بيه بس لما قالها اكتبي له جواب دارت وشها في وسط جسمها وقالت له مش مستعده ، البنت التانيه قالت له حبيته وخذلني ، يعني رجعت ناقضت نفسها في الاخر 

١٠- اعتقد كلنا مش بس همه في مرحله ما حصل لنا انواع الشك دي بدرجات متفاوتة ودي بتخلي كل واحد يقيم علاقته بربنا ويعيد وزنها واتجاهها ، د. مصطفى محمود من أهم الامثله على كده ، لذلك لما جه للولد بتاع صناع الحياه قاله انا لا ادري ، انا باحيد نفسي عشان أقيم فعلا طريقي امال ازاي اعمل ده وانا مؤمن بأفكار باعيد تقييمها !!!

اعتقد دي فطره ربنا اللي موجوده عند كل الناس بما فيهم الملحدين واللي بس محتاجه بيئه ملائمه عشان بس تظهر أو ترجع تاني 

ديننا دين وسط مش محتاج الاكستريم والله 
ربنا يثبت الناس ويهديها للطريق الصحيح ايا كان 

ختم الفيلم بشاب مسيحي وصل لنفس النتيجه ، اعتقد تمهيد لجزء تاني عن نفس الأفكار عند المسيحيين

ونهاه بفات المعاد للست ، بس هل هو فعلا فات المعاد ؟ 
اتمنى لا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق