اول معرفتي بست الهوانم والبهوات كانت في فيلم غرام في الكرنك وبعدها حادث الدير البحري في التسعينات
اول مره سافرت الاقصر بهرني معبدها وتميزه الشديد عن كل المزارات اللي رحتها ويومها اتصورت فيه كميه صور غير طبيعيه
شدني الكتاب من اصدارات المركز القومي للترجمه ولأنه كتاب ضخم خفت اقعد فيه وقت طويل فكالعاده مع الكتب دي سبته لاجازه العيد
الغريب اني كنت بإقرا فيه كتير جدا بدون وعي من كتر
اسلوبه وجماله
المؤلف بدأ بمقدمه عن جده حتشبسوت احمس نفىتاري اللي كان ليها دور في طرد الهكسوس وكمان اللي استحدثت الزوجه الالاهيه في وظائف الملكه ودورها الديني وصلاتها بالكهنه واللي كانت بدايه تربيه جيل من السيدات اووالملكات القويات اللي دخلوا في عبائه الكهنه والسياسه اللي عدى على احمس تاشريت والده حتشبسوت ومنها لحتشبسوت
ثم قصص وفاه الأبناء الذكور لوالدها تحوتمس الاول والابن الوحيد ابن غير شرعي لسيده من خارج الاسره الملكيه ( تحوتمس الثاني)
ازاي الام والجده ربوا البنت واسلموها لسنموت اللي تعهد بالتنشئه والتربيه ورسم المسار والخطط البديله لوصول الاميره الجميله لسده الحكم ودهاؤه وتخطيطه سنين طويله وكانت هيه تلميذه نجيبه طموحه نفذت الخطه بجداره وإتقان
ثم زواجها من اخوها ومناصفه الحكم بينهم وبرضو خلفت بنات بس وهو كمان خلف ابن غير شرعي من سيده غير ملكيه ( رمرمه ملوك أبا عن جد ماعلينا)
وبعدين سنموت يرسم مسار انها الابنه الجسديه لأمون واسطوره أن امون سلمها الحكم لإضفاء شرعيه لوراثتها الحكم بعد وفاه تحوتمس الاول واسطوره الزوجه الالهيه والزوجه الملكيه وصعودها للحكم مناصفه مع اخوها وجوزها تحوتمس الثاني
ثم وفاه تحوتمس الثاني ووصايتها على تحوتمس الثالث وإعلان نفسها فرعون مصر حتى بوجود تحوتمس الثالث ملك معاها
قصص وأساطير ومعابد ولوح وشرحها واكتشافها اللي كمان يعتبر اسطوري وضرب من الخيال وكأنها ترسل إشارات لاكتشافها من العالم الاخر لاستكمال الاسطوره
يستكمل الكاتب سرد إنجازاتها في حضاره مصر الفرعونيه وتطوير المعابد والجيش ونقل كنوز الحبشه وبخورها وزراعتها وامتداد حكم مصر وتركيزها على الحضاره اكتر من الحرب
والدور الرهيب لسنموت من وراها لدرجه تدهورها بعد موته واشاعات أن بناتها مش بنات تحتمس الثاني ولكن بنات سنموت شخصيا !!
اختتام الكتاب بوفاتها وملاحقه الملوك بعدها لذكراها وللنظام السياسي اللي ارسته وكمان كل ذكرى ليها وطمس اسمها من كل المعابد
ولكن دهاء سنموت اخفى اسمها وقصصها في كل أثر بنته واللي اكتشفوها خلال مئات السنين حتى المومياء المطموسه عرفوا يوصلوا انها ليها لانه ابى ان يطمس ذلك الانجاز التاريخي وتطوير الحكم وتغير ثقافه شعب لا لشيء إلا لأنه من إنجاز امراه من اقوى من انجبت مصر المحروسه والفضل للام والجده والمعلم اللي كان لهم بعد نظر ودهاء وتخطيط اجيال وأجيال
كتاب أكثر من رائع أذهلني إنجاز هذا الكم من الصفحات في اسبوعين فقط
وتفتكر عمنا العزبي وهو بيغنيلها حتشبسوت يا حتشبسوت قفلوا عليكي يا حلوه تابوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق