السبت، 4 أكتوبر 2014

القاهره سلخانه اوبن اير


من اكتر المشاهد استفزازا في حياتي هو يوم العيد الكبير وكل واحد ناده الجزار بتاعه وبيدبح قدام بيته او محله في الشارع وفجاه تتحول الشوارع لحمامات دم وقمه النظافه اللي ممكن تتعمل ان الناس تسيب ميه او تراب مكان الدبح

وبعدين تيجي مرحله التعليق الدبيحه وتشفيتها في الشارع نهارا جهارا وصوت الساطور عالاورمه اللي يصحي النايم من احلى نومه

شويه وتلاقي بياعين الروبابيكيا بصيحتهم الشهيره في العيد الكبير " جلد للبيع فروه للبيع" طول النهار والليل باعلى حس وبدوشه مستمره منقطعه النظير

انا غير معترضه عالدبح وانه من شعائر الدين ولكن المستفز في الموضوع هو كم الهمجيه وقله النظام والتصرفات الغلط اللي بنعملها مش بس المنظر المقزز ولا الاخطار الصحيه من الدم والدبان ولا الريحه ولا مضايقه الجيران مع العلم ان الدوله عامله الدبح في السلخانات ببلاش يعني بصراحه عداهم العيب وقفز بس هو اللي بصراحه اللي ناقصهم انهم فعلا يدفعوا اللي بيدبح في الشارع مخالفه لما يعمل كده
السعوديه اللي هيه قدوه ناس كتير في الامور الشرعيه مانعه الدبح في الشوارع ومخصصه اماكن في كل حي للموضوع ده

لا انسى مره قررت فيها انا واختي ننزل نتمشى شويه مش فاكره كنا بندور على ايه المهم البنت دروخت وقرفت ورجعت البيت والقيء اشتغل من المناظر والريحه , انا بصراحه من ساعتها بطلت اخرج يوم العيد الصبح لما كل الناس تخلص الدبح
ملحوظه في فتوى من دار الافتاء المصريه بس عشان المتفزلكين :
ما حكم ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات وعدم القيام بتنظيف هذا؟
الجواب: العمل المسؤول عنه من السيئات العِظام والجرائم الجِسام؛ لأن فيه إيذاء للنا...س ، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58]، وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضى الله عنهما عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (( الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه)) أخرجه البخاري في صحيحه.
والذابح للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم أيضًا لمخاطر الإصابة بالأمراض المؤذية، وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه أَبو بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ قُلْتُ:يَا نبي اللَّهِ، علمني شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ . قَالَ :(( اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ)) أخرجه مسلم في صحيحه



وكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان؛ وإن ذلك ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة؛ وبرهان ذلك ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل)) أخرجه أبو داود في سننه.
فإن هذه الخصال تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه -مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار- مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا الذبح في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي مشاعرهم وأبدانهم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق